تاريخ يليق .. لاسم عريق

بقلم: الدكتور أيمن صقر

أ.د محمد علي وهدان “عميد كلية التجارة بجامعة المنوفية” أستاذ جامعي مرموق، بحكم ما قدمه من كتب و مؤلفات و مساهمات و مواقف سيبقي محمود السيرة و علما من أعلام الفكر والمجتمع، شغوفا بالعلم و متابعة آخر مستجداته في مجال تخصص التجارة.
من الناس من يخلده علمه ! ومنهم من يخلده طيب ذكره، ومنهم من يسمو به رفعة أخلاق ذوي قرابته، ومنهم من يمجده أثر طيب يتهادي بين الناس في صورة أبنائه! وقد أوتي أستاذنا أطال الله عمره هذا كله وزيادة.
إن أردت حديثًا عن العلم فهو بحق الأب الشرعي في مجال التجارة في المكتبة العربية، ولاتكتسب معلومة مصداقيتها تحت مظلة هذا العلم ! الا إذا انتسبت إليه! ولا يوجد كتاب بالعربية أو رسالة علمية ماجستير أو دكتوراه أو بحث حملته دورية علمية أو قدم في مؤتمر إلا وأخذ عنه ونقل منه، رائد في كتاباته! سابق في طرحه، ومعالجته! فاتح لأبواب الخير أمام الباحثين، ومهد الطريق لمئات الباحثين ! وأنا منهم لدخول هذا المجال عبر البحوث والكتب والمؤتمرات.

علي يديه أعدت عشرات وعشرات الرسائل ورقي علي يديه المئات من أساتذة التجارة في مصر وخارجها، إذا أردت الحديث عنه من زاوية السمعة الطيبة والذكر الحسن والصورة الوضاءة فقد حاز منها الكثير ! فقد اقترنت صورته بكل ماهو جميل : هدوء الطبع واستقامة السلوك وحب الخير ومجاملة الأخرين، و إذا نظرت الي أستاذنا من زاوية رفعة أخلاق.
عبر استاذنا المناصب الإدارية التي أسندت إليه كعميد كلية ووكيل ورئيس قسم القدوة الحسنة والأداء الراقي المتميز.
لم يعرف عن العميد أنه مارس سلوك الاستعلاء أو التجبر أو التعالي علي أحد، لم يؤذ أحدا أو يجرح أحدا! لم يتعقب أحدا ! لم يقف حجر عثرة أمام مصلحة أحد ! لم يعطل مسيرة أحد !
خرج أستاذنا بعلمه خارج أسوار الجامعة ووظفه في مواقع العمل العديدة كقطاع البنوك وغيرها.

أ.د محمد علي وهدان علامة مضيئة وصورة جميلة ناصعة ! وذكر حسن ! وبصمة ذات أثر علي صورة مصر وملامحها!
كرم من عدة جهات داخل مصر وخارجها ! لكني أري أن تكريمه المستحق هو تلك المحبة التي له في نفوس طلابه ومحبيه، بارك الله في أستاذنا أ.د محمد علي وهدان، ومنحه موفور الصحة والعافية.