كتبت : د/ فاطمة المساوى
التدليل المفرط احد الأساليب التي تعتد ذات تأثير سلبي على تنشئة الطفل في تكوين شخصيته وتوجيه سلوكه ، هنا تأتي خطورته اذ يخرج لنا شخصًا غير سوي ، ويحدث كنوع من التكوين العكسي لما كان يشعر به الآباء من كراهية لآبائهم وهم صغار ، ولذلك يتساهلون مع أبنائهم ليجنبوهم كراهيتهم ، الحل هو الخضوع لضوابط تحكم السلوك السليم والخاطئ و لذلك يجب عدم اعتقاد الآباء ان هذا الأسلوب هو الأمثل في التعويض عن الوقت الذي يقضيه الأب أو الأم خارج المنزل في العمل كأحد انماط الذي يتبعه الوالدين أو أحداهما مع أبنهم الوحيد أو اختلال أسلوب التنشئة الاسرية التي تربوا عليها، لماذا لا نستخدم التدليل المفرط بشكل إيجابي من خلال الاتفاق مع الأبناء في حدود إمكانية الآباء وتحقيق الهدف المنشود منهم ، مما ينتج عنها تحقيق النجاح و الاستقلالية والثقة بالنفس لدى هؤلاء الأبناء و عدم الاعتماد على الوالدين في تحقيق كل رغباتهم أيًا كانت ، لذلك لابد من توفير التدليل مع التحفيز مع التعاقد والاتفاق ما بين الأبناء و الآباء كجزء من استمرار لعبة الحياة من تنظيم الذات والسيطرة عليها لتحقيق احلامهم في المستقبل ، ولهذا يدرك الآباء ان استمرار الأبناء في تحقيق أهدافهم بانفسهم بان تحكم في مصيرك والا سيتحكم فيه شخص اخر في المستقبل .
