كتب: ايمن علام
كرمت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فريق الوكالة اليابانية للتعاون الدولى “جايكا”، وذلك بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تنمية الطفولة المبكرة والذي بدأ فى يونيو 2017 واستمر حتى أكتوبر الجارى، حيث تتعاون كل من وزارة التضامن الاجتماعي والوكالة اليابانية للتعاون الدولى “جايكا” لتطبيق منهجية جديدة في تنمية أطفال الحضانات في الفئة العمرية تحت 4 سنوات وهي “التعليم من خلال اللعب” والذي يهدف إلى تطوير إدراك الأطفال وتعزيز مهاراتهم من خلال استخدام أدوات لعب صُنعت من مواد بيئية وتعتمد على تنمية التفكير والابداع لدى الأطفال وتنمية علاقاتهم بالمحيط الخارجي وببعضهم البعض.
وقد تم تجريب تلك المنهجية في المرحلة الأولى من المشروع في 50 حضانة فى خمس محافظات وهي بورسعيد والإسماعيلية والسويس وكفر الشيخ والقليوبية، هذا بالإضافة إلى الانتهاء من برنامج تدريب مدربين ليصل إلى 400 ميسرة حضانة، وتقديم الدعم الفني للعاملين بإدارات الأسرة والطفولة، وتنفيذ زيارة لليابان لتفقد المشروعات التي تنفذ نفس المنهجية.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن الوزارة تتبنى مشروع الطفولة المبكرة ولديها رؤية محددة نحو تكثيف الاهتمام في السنوات الأولى من عمر الأطفال، وشمولهم بالرعاية الصحية والتعليمية والتغذية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنه سيتم افتتاح 3,500 حضانة جديدة فى قرى برنامج “حياة كريمة”، كما أن الوزارة انتهت من تطوير تسهيلات فى إجراءات ترخيص الحضانات في إطار اللجنة التي وجه بتشكيلها السيد رئيس مجلس الوزراء لتسهيل تراخيص الحضانات.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المرحلة الثانية من مشروع تنمية الطفولة المبكرة ستنطلق فى إبريل 2022، وستركز المرحلة القادمة على تطوير نظام مميكن للمتابعة والتقييم، وإجراء ربط شبكي بين جميع الحضانات ووزارة التضامن الاجتماعي، وتكثيف حملات التوعية بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة وبأثر إلحاق الأطفال بالحضانات على تحسين نموهم وقدراتهم، بالإضافة إلى توعية الأهالى بسبل التربية الايجابية لأطفالهم.
ومن جانبه قال الخبير اليابانى تيتسو كاميتانى، كبير مستشارى المشروع من الجايكا، إن شراكة التعليم بين مصر واليابان والتى تم إطلاقها بمبادرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليابانى السابق آبي تهدف إلى تحسين بيئة التنشئة للأطفال قبل سن المدرسة وجعلها أكثر تفاعلية وابتكارية، وتعظيم تنمية الموارد البشرية من خلال تدريب العاملين بالحضانات ومدهم بحقيبة تدريبات وأدوات فى مجال رعاية الأطفال والتعامل المتكامل معهم.
كما أكد كاميتاني على توثيق التعاون مع منظمة “يونيسف” التي تعمل على تعزيز وتحسين منهجيات تنمية الطفولة المبكرة في مصر.
وأضاف كاميتانى أن المرحلة الثانية فى مشروع تنمية الطفولة المبكرة بالشراكة مع جايكا ستشمل إنشاء نظام إجراءات تشغيل مرقمنة، ومعايير متابعة قياسية، وسيكون ذلك معتمداً على التقدم الذى تحقق خلال المرحلة الأولى من المشروع، متمنياً أن تؤول الجهود المبذولة إلى تحقيق مستقبل مشرق لأطفال مصر.