كتب: رضا طاهر الفقي
السماء دائما تهديني لحظات
خالصه من السكينه والهدوء، ومع هذا الهديه نشعر انها الزمن الحقيقي الذي يجب ان تختزنه ذاكرتنا، هو حصيلة تلك اللحظات النادره المهداه من السماء ، الا ان نفسا انسانيه هبطت من عالم المثال،صنعت لي جوا اثيرا اعادني الي نفسي او أعاد نفسي الي ، واصبحت مع تلك النفس في فضاءا رحبا لازمان فيه ،ولامكان له ،مع حب تلك النفس الهابطه من عالم المثال أصبحت جنتي التي لم احلم يوما ان اعيش وسط اشجارها الوارفه ، فإذا بكي تحققي المعجزه وتصنعي لي واحة الحب ،ومعك وجدت نفسي مثل عصفورا ينطلق بفرحه طفوليه الي اعلي السماء ،رأيت قسماتك وسماتك وتفجرت في لحظات احاسيسي المخبوءه ، وكانها كانت مدخره لكي ، وتفتحت في عيني نضرة الحياه عندما تفاعلت كيمياء الروح بينا ،الحياه يمكن اختصارها في تلك اللحظات التي أطالع فيها عالمك وروحك الجميله ،وقد كنت أظن انني لن امسك بتلك اللحظات تصورت ان السعاده انفلت من بين ايامي ، واذا بكي تعيد الي حياتي كلما اجتاحني الشوق دلفت الي وجهك المرسوم والسا كن في روحي ،واري حقيقه ساطعه بأن شمسك ساطعه في حياتي ،.وأحيانا لاتغيب حتي لو توارت خلف السحب البعيده ،فعلي قسمات وجهها تتطلع الي عالم الفروسيه الذي ولي انه يبحث عن” دون كيشوت” ليحارب طواحين الحياه انقاذا للبشر ، وقبل ان يحارب ينحني احتراما وتقديسا للفارس الاخر ، وعلي وجهها هدوء ،والهدوء علي الوجوه سببه اما الارهاق الشديد او الراحه التامه، اما التفكير فسببه انها تقاوم واقعا مخيفا ولاتملك ادوات صراعه ترفعا لاعجزا، فهي لاتملك الازهد الغني وثراء البساطه وحرية القرار والاختيار ، عينها من تلك العيون التي تفكر ، فهناك عيون تتمنع وعيون تترنم وعيون تفكر، كما انها تعلم بأنها وبين الناس نهرا، وهي تلقي بدمها وخلاصة امالها في النهر، ويمضي النهر الي الناس ولايرتد اليها، والنهر يتعرج ويختفي ويخف ولكنه يمضي ، لها نفسا رومانسيه تحتوي الكون من ناحيه، كما انها تشعر انها مركز الكون لاتكبرا ولكن توحدا، وهي في طرفها المحتوي للكون تنشد ذلك الحلم ان يكون الكل في واحد ،بلا احقاد واو شرور ، الا ان الاشواك تفجيئهابالالام، الا انها مع هذا تنشد بان الحياه الانسانيه القائمه علي الفكره مثمره دائما موجهه ابناءها الي الوان من النشاط تزيدها قوه ، وتدفع إليها كل يوم حيويه فإذا انطفا نور الفكره لم يبقي للرساله وجود وأن للرساله الانسانيه ان يتواري كل مافيها من ضياء فلايبقي منها الا الأثر المادي ، في غرفتها البوما من الصور فهي تعشق الصوره وتعتبرها كنزا فهي التي تحفظ لنا اللحظات الهاربه من حياتنا، والذكريات تثبت لنا اننا عشنا الحياه فعلا ، رغم اننا ندعي انها سرقت منا ، صور الايام الجميله والأشخاص الذين احبناهم واحبونا ،والذين غابوا عنا اي صور الغياب تفرح وتبكي وهي تطالع الصور الا ان صورة وحدها ،وفقت أمامها كثيرا بكت وضحكت في ان واحد صورة الاب، وتخليت عالمها كيف كان يدلعها يسكب فيها حنانا وحب هو زادها حتي الآن تتغلب به علي مشاق الطريق ..