لكم فيها جمال

بقلم: اسماعيل ابو شنب
خلق الله الإنسان وطوّع له بقية المخلوقات لخدمتة وجعل له عقل ليحسن استخدام هذه النعم ومن بين هذه المخلوقات الحيوانات أليفها ومفترسها فلقد تحدث رب العزة جل وعلا عن أهمية الحيوانات في عدة مواضع في القران الكريم ﴿وَإِنَّ لَكُم فِي الأَنعامِ لَعِبرَةً نُسقيكُم مِمّا في بُطونِها وَلَكُم فيها مَنافِعُ كَثيرَةٌ وَمِنها تَأكُلونَ﴾ المؤمنون: (٢١) وعن جمال هذه الانعام في الذهاب والإياب وحين السعي بها ﴿وَلَكُم فيها جَمالٌ حينَ تُريحونَ وَحينَ تَسرَحونَ﴾ النحل : (٦) كما خلد القرآن الكريم ذكر عدة حيوانات لدور هام قامت به مثل الغراب الذي علم الإنسانية الدفن حتي يكرّم الإنسان حياً وميتا وناقة نبي الله صالح عليه السلام التي كانت آية واضحة على صدقه حين أخرجها الله من الجبل بلا أب وأم كما أنّ الثعبان علامة بارزة في قصة نبي الله موسى عليه السلام حين طمأن الله به قلبه أثناء حديثه معه علي جبل الطور وفي بيت فرعون دليلا على أنه مرسل من عند الله ومرةًثالثةًأمام السحرة لتبهرهم حين تلتقم حبالهم وعصيهم وسبباً رئيسا لإيمان السحرة بالله ولا ننسي الكلب الذي رافق الصالحين وهم في الكهف وحمار العزير الذي كان دليلا علي إحياء الله للموتي كل هذه أكثر مما يؤكد دور هذه المخلوقات في عمارة الأرض وخدمة الإنسانية جمعاء فيجب على الإنسان أن يحسن إليها وأن يترفق بها حتي أن قطة كانت سبباً في دخول امرأة النار عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ ” رواه البخاري
كما يجب الرفق بالحيوانات في إنهاء حياة إحدها ليستفيد الإنسان من لحومها أو لضرر صادر منها ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ، قَالَ : ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : ” إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ “. رواه مسلم
فالله الحمد علي نعمةٍ من نعمهِ التي لا تعد ولا تحصى