خارج الصندوق

بقلم د/ محمد بغدادي
في ظل عالم يموج بالاضطرابات وفي ظل نفوس يتخللها الظلام وفي ظل أجواء شديدة الحرارة وفي ظل تفكير بات أشد قسوة من الايام وفي ظل تغيرات طبيعية وبشرية هي الفريدة من نوعها .
بات كلا منا أشد فتكا بالأخر في البيع والشراء في التعاملات اليومية في سوء الظن في سوء المعاملات في البغضاء في الضغينة فالكل ينتظر سقوط الكل والكل أجمع على حسد الكل والكل اجمع على قتل الكل والكل أصبح ينتهك حرمة الكل وبات لدينا قناعة تامة بأن السموم التي تسير بداخلنا هي التي تحمينا من لدغة الأيام والناس كسموم الثعابين التي تجعلها تعيش في جميع البيئات الباردة والحارة. ننتقم من بعضنا بعضا ولو اتيحت لنا الفرصة سنأكل لحوم بعضنا البعض ونتجرع من بعدها المياة.
فحرارة المناخ لا تتعدى واحد في المائة من سخونة النيران التي تتوهج في قلوبنا تجاه الأخرين. بعدنا وتركنا وافترقنا وذهبنا كثيرا عن طيبة قلوبنا وجمال قلوبنا ورحمة قلوبنا وإيمان قلوبنا وهدوء قلوبنا ودموع قلوبنا.
توخى الحذر جيدا فيجب أن يرحم بعضنا البعض في بيع وشراء وتعاملات فلا تنسى أنه كما تدين تدان وكما تفعل يفعل بك وكما تصنع يصنع لك وكما تخطط يخطط لك وكما تمكر يمكر بك والله خير الماكرين.