حوادثعاجل

المستشار محيي البدوي يكتب عن الجريمة بين الازواج أسبابها وحلها

بقلم المستشار: محيي البدوي 

في الآونة الأخيرة من هذا العصر انتشرت ظاهرة الجريمة بين الازواج نراها ونسمعها بصفة دائمة ومستمرة ( زوج يطعن زوجته – زوجة تطعن زوجها ) إلى أخر ما يحدث من الاخبار التى تداول على صفحات التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا وأصبحت هذه الظاهرة تنتشر بشكل سريع حتى أصبح الأمر يسبب خطورة واضحة على الرأى العام ويتسبب في قلق لدى أغلب الشباب المقبل على الزواج .
الاسباب :
من المعترف به منذ بداية الحياة أن لكل فعل رد فعل ولكن من الأخلاقيات التى نشأ عليها المجتمع المصري والعربي والتى دونتها الشريعة الإسلامية في القرآن والسنة أن ( الدين المعاملة ) وليس برد الفعل السيء بمثله وفي العصور السابقة كان المجتمع المصري لايعرف ولا يسمع شيئا عن الجرائم بين الازواج حتى في الخلافات الزوجية كانت المرأة تنطاع لأمر زوجها وتعيش راضية وقابلة بتلك الحياة وبتلك الطريقة لتربية أولادها والوقوف بجانب زوجها وكذلك الأمر بالنسبة للزوج كان دائما يراعى مشاعر زوجته ويقدر وقوفها بجانبه وكانت تلك الحياة تتسم بالبساطة والرضا والقبول والمعاملة الحسنة وكانت الزوجة تخشي من مسمى كلمة الطلاق خشية نظر المجتمع للمطلقة ولكن تغير الأمر حينما تدخلت عادات وتقاليد وأسلوب وحياة الدول الأوروبية في كل شيء في حياة المجتمع المصري إلى جانب استخدام وسائل التواصل من هواتف محمولة وانترنت بالطرق الغير صحيحة والتى تسببت في خلق فارق كبير بين الازواج وزوجاتهم والأخوات والابناء والعائلة بعدما كانت العائلة والأسرة يجلسون سويا أصبح كل فرد يجلس مع هاتفه متواصلا مع الآخرين ناسيا حقوق وواجبات من يقيمون معه وبسبب هذا الأمر فقدت الثقة أو بالمعنى الصحيح قلت الثقة بين الازواج وزوجاتهم وترتب على هذا الأمر الغيرة الشديدة والغضب بين الازواج وحينما يتخطى الأمر حدودة يتوقع فعل اى شيء حتى وإن وصل الأمر للقتل فتجنب العادات والتقاليد والبعد عما نشأ عليه المجتمع المصرى والتقلد بتقاليد الغرب هو من تسبب في انتشار ظاهرة الجرائم بين الازواج وزوجاتهم .
الجريمة والعقاب في القانون المصري :
العقوبات الواردة في القانون المصري تم وضعها على مدى خطورة وأهمية الجريمة ذاتها فليس هناك جريمة بدون عقاب فالجريمة في نظر القانون المصري لا تتجزء فالقتل والشروع في القتل والسرقة والضرب وجميع الجرائم ايا كانت نوعها وأسبابها في نظر القانون سواء ولكن تختلف العقوبة باختلاف الجريمة فى حد ذاتها فهناك عقوبات مشددة وهناك عقوبات مخففة ومن بين تلك الجرائم هى التى تقع بين الازواج وزوجاتهم فمخطئ ومخطأة من يعتقد او تعتقد أن عقاب الجريمة التى تقع بين الازواج وزوجاتهم ستكون عقوبة مخففة أو سيتم الهروب من العقوبة نظرا للعلاقة القائمة بين الازواج وزوجاتهم فكل من يرتكب أمرا يشكل جريمة في القانون سيعاقب حتى لو كانت الجريمة بين الاخوات أو الازواج أو الآباء والابناء لأن القانون لايفرق في الجريمة وعقوبتها بين العلاقة بين المجنى عليه والمتهم فعلى قدر الجريمة تكون العقوبة .
حل المشكلة ونهايتها .
مثلما لكل جريمة عقاب فهناك دائما لكل مشكلة حل والحل دائما يكون بتوافر شروط معينة منها التربية والأخلاق فهما عماد صلاح أو فساد أى مجتمع فإذا التزم الشخص واتبع طريق الدين الاسلامى وعادات وتقاليد مجتمعه كلما انخفضت معدل الجريمة فمن تربي في مجتمع وفي أسرة يربطها الحب والسلام والتفاهم والأخلاق القويمة يختلف تماما عمن تربي على الفساد والبلطجة والافعال السيئة وهناك مقولة تقول ( من خاف العقاب أحسن الادب ) فمن علم وأيقن أن لكل جريمة عقاب ينتظره لن يرتكب الجريمة ولذلك يجب أن يكون العقاب من داخل الأسرة والعائلة نفسها وأذا فشلت الأسرة والعائلة في هذا الأمر سيتولاه القانون
ثانيا : الرقابة والمتابعة واتخاذ الحكمة والعقل في حل كل الامور التى يتعرض لها الفرد أو الأسرة والرجوع إلى العادات والتقاليد التى نشأ عليها المجتمع المصري والحرص على التربية القويمة والصحيحة والصلح بين الازواج وزوجاتهم والأخوات والاباء والابناء والتخويف من العقوبات والعودة إلى تعليمات الدين الاسلامى وتطبيق العادات والعرف التى نشأ عليها المجتمع المصري.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى