كتب: ايمن علام
في إطار تطبيقها لمبدأ فقه الأولويات قرر أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأنه لا حج على نفقة الأوقاف .
مع تأكيدنا على أمرين :
الأول : أن من رحمة الله (عز وجل) بعباده أن جعل الحج مبنيًّا على الاستطاعة البدنية والمالية ، فمن لم يستطيع الحج من حُرِّ ماله فوق قوته وقوت من يعول ، فلا حرج عليه على الإطلاق ، لأن الله (عز وجل) يقول : “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا” .
الأمر الآخر : أن سد احتياجات المحتاجين أولى ألف مرة ومرة وأعظم أجرًا وأعلى ثوابًا من تكرار الحج والعمرة ، فالأول واجب عيني أو كفائي ، والآخر نافلة ، ولا شك أن الواجب عينيًّا كان أو كفائيًّا مقدم شرعًا وفقهًا وإنسانية على سائر النوافل وقربات التطوع .
وإذا كان الإنسان يبحث عن مغفرة ما تقدم من ذنبه ، فإن الأمر شديد الاتساع ، فمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ، فباب المغفرة جد فسيح ، وقد دخل رجل الجنة في أنه وجد كلبًا يلهث من شدة العطش فسقاه فغفر الله له فدخل الجنة ، ودخل آخر الجنة في غصن شجرة كان يؤذي الناس في طريقهم فجنبه عن الطريق فدخل بذلك الجنة .