اقتصادسياحة وسفرسياسةعاجل

اصنع سعادتك…بقلم الدكتور محمد بغدادي

 

 


بقلم/  د/ محمد بغدادي
يتسائل الجميع إلى متى سنظل نجوب في عالم مظلم لم تبدو ملامحه وإن بدت فهي كاحله شديدة الظلام وإن اختفت فهي أحلام لا تغني ولا تسمن من جوع تهوي بنا في جحيم مغلق. فيتسائل الجميع أين الحب ويتسائل أخرون أين العطف وتردد أطراف أخرى أين نحن. أقول لكم أن العالم لم يتغير وأن الكون لم يخلق ليتغير بمشئتنا نحن بل أن هناك من يدير المشهد بكل أريحية وقوة إلهية وطاقة جبارة تعجز عقولنا أن تحددها لإن عقولنا لها قدرات محدودة قد حددتها مسبقا القدرة الإلهية. فالظلام الذي نحياه ونتعايش به لن ينجلي إلا إذا أردنا نحن أن ينجلي فالسعادة الحقيقية تأتي دائما وأبدا من الداخل وهذا الداخل له مكوناتة الرئيسية من عواطف وأحاسيس ومشاعر وإدراك ورؤية وماضي به إيجابيات وسلبيات وتفكير مستمر ولوما للنفس وتهديدا لها ليلا ونهارا . يا سادة إن ما نحمله بين جنباتنا إما أن يحملنا للسعادة وإما أن يهوي بنا في طيات الظلمات والحزن والأسى والهم والعجز والدموع والذل والانكسار والفقر والضياع وموت الروح . وهناك مجموعة من العوامل التي تجعل السعادة تسكن قلوبنا وتعيد هيكلة حالتنا المزاجية وهي: لكي تنجح في تقديم السعادة لأطفالك عليك أن تسعى لتحقيق السعادة لنفسك. خلق وصنع شبكة من العلاقات الاجتماعية والانسانية فهي جوهر السعادة. التأمل في الكون لبضع دقائق لان التأمل يحفز الجانب العقلي المسؤل عن تخزين المشاعر الايجابية. ممارسة التمارين الرياضية لانها تساعد في رفع معدلات الذكاء وبث الطاقة الايجابية والسعادة في جسم الإنسان وعقله. ازرع التعاطف تحصد سعادتك فالتعاطف الذي نستثمره تجاه الأخرين يؤكد إنسانيتنا ويوطد أواصر المحبة من حولنا . قم بترسيخ مفاهيم الامتنان والتسامح والتفاؤل بداخلك فالتسامح من أهم مقومات الحياة السعيدة . أقول لكم وبكل صدق أنت في محل اختيار إما أن تصنع لنفسك عالمك الخاص وتبث فيه روح السعادة من جديد وإما أن تصنع لنفسك تابوتا وتجلس فيه وحدك تنتظر حتفك ففي الأولى نجاتك وراحتك وسعادتك وفي الثانية هلاكك وقتلك ونهايتك وانهيارك

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى