أعجبتني👇 الرحلة قصيرة ..

بقلم : الدكتور محمد مهدي حسن

دخل شاب إلى حافلة وجلس بجانب شيخ كبير واصطدم به بعنف ! وحينما رأى أحد الجالسين في الحافلة هذا المنظر انزعج كثيراً ، وسأل الشيخ
لماذا لا تقول شيئاً لهذه الشاب الفوضوي؟!

أجاب الشيخ بابتسامة هادئة :
ليس من الضروري أن تكون قاسياً ،
وتجادل على أمر عابر ..
فالرحلة قصيرة وأنا سأنزل في المحطة القادمة ..

هذه الكلمات : “الرحلة قصيرة” رأيت أنها تستحق أن تكتب بماء الذهب ..

نعم والله .. ليس من الضروري أن تكون قاسياً وتجادل على كل شيء لأن الرحلة قصيرة ..

ولو تنبه كل منا بأن رحلته في هذه الدنيا قصيرة جداً ، فلن يجعلها مظلمة ، مليئة بالجدل ، وسوء الخلق .. ونكون بذلك قد حفظنا جهدنا ووقتنا من الضياع ..

هل كسر أحدهم قلبك ؟
كن هادئاً فالرحلة قصيرة ..

هل خانك أو غشك أو استهزأ بك؟!
كن هادئاً فالرحلة قصيرة ..

مهما كان نوع الظلم الذي لحق بك ،
فتذكر دوماً أن الرحلة قصيرة ..

نسي أحدهم معروفا صنعته له ..
لا بأس، كن هادئاً فالرحلة قصيرة ..

انتقص من حقك ولم يحترمك ولم يقدرك حق التقدير ..
كن هادئاً فالرحلة قصيرة ..

فقط املأ قلبك بالمحبة والسلام ..
فرحلتنا قصيرة ،
ولا نعرف إلى أي محطة سنصل..

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت .
اللهم اعفُ عنا واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.. اللهم آمين.