اقتصادسياحة وسفرعاجلفنون

“الرقصُ على دَرجِ الأشواق “


قصيدة درج الاشواق للشاعر ناجح شرقاوي من اجمل ما كتب اهداء لجريدة حداثة وطن ونتمني له التوفيق في حياته الادبية

 

“أكتب فى دفتر أشعارى ”
ذكرى سنوات الحب
وأذكر أن الجُرحَ بقلبى
لم تُجدِ فيه تدابير الطب
قدرٌ على قلبى هواهُ
حبيبٌ لا يملك قلب
* * * *
أذكرُ أن جميع مساءاتى
كانت أشواق
ومجملَ ما رسَمتهُ خيالاتى
وجدٌ وعناق
أذكر أن وجه حبيبتى
صافٍ كالماءِ الرقراق
ولقلبى النازف حين عشقت
كان العشق هو الترياق
* * * *
فى دفتر أيامى أذكرها
طيفاً خداع
وحبيباً إختار السُكنىَّ
بقلبى الملتاع
اذكر أنى حين عشقتُ
صار العشق لدىَّ
أغلى متاع
وصارت -ليلاىَ – لدربى
دليلٌ وشعاع
* * * *
سأكتب أنى فى عشقى
رجلٌ مغرور
لا أرضى لعشقى أن يبقى
سراً مستور
اُريده عشقاً وضاءً
مثل البلور
فى عشقى حالى يتبدل
وقلبى يتحولُ مِرجل
يتوهج، يرقص،ويجلجل
يغلى،ويتمتم أعشقها
نار التنور
* * * *
فى دفتر أشواقى سأكتب إسمَكِ
من دون الأسماء
وأُقر بأنك ،
حين غرستِ الشوق بقلبى
كان الأمر قضاء
وبأنى مقتول وحدى
وبأنكِ من دمى براء
* * * *
فى حضرةِ أشواقي أُناديكِ
بكلِ الأسماء
اُتمتمُ : آهٍ لو عُدتِ
لتغير طعم الأشياء
ولصارت كل حدائق عمرى
– يا ليلى – مزهرةٌ غنّْاء
* * * *
لو عُدتِ ،
لعادت افراح ليالينا
تطارد شبح الحزن بكل مكان
لو عُدتِ ،
لهدمنا جدران السجنِ
وأقمنا أركان العدلِ
وصار الحبُ شعارُ مدينتنا
وأعتدل الميزان
لو عُدتِ ،
لأخضرت أشجارُ حديقتنا
وصارت صحراء العمر -يا ليلى –
أروعَ بستان
* * * *
آه ٍلو عُدتِ ،
لجلجل صوتُ آذانِ الفجر
فى كل أزقةِ قريَتِنا
وهز الأركان
* * * *
لو عُدتِ ،
لأشرق صبحُ ليالينا
على صوتِ الحادى بوادينا
يشدو بجميل الألحان
* * * *
آهٍ يا ليلى يا وجعى
صبحٍ ومساء
لو عُدتِ سأغلبُ أحزانى
وأهيمُ غناء
وأسمو عن رقصى بدرجِ الشوق
وأرقص فى حِجرِ الجوزاء
لكنكِ لم تأتِ بعد !!
وكأنكِ طيفٌ يخدعنى
وكأنى منذورٌ للسُهد
فأعود لأنقش أشعارى
بصدرِ الأوراق
سأكتب فى أول سطر :
أنى رجلٌ يحترفُ الصبر
والرقص على..
دَرجِ الأشواق.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى